• !
admin

الدرس الثاني من شرح الروض المربع

16- قال: (يستحب عند دخول الخلاء) [أي عند إرادة الدخول] قول:
‏1- بسم الله.
‏2- أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
‏17- (الخبث) بإسكان الباء، قال القاضي عياض، هو أكثر روايات الشيوخ، وقال الخطابي: هو بضم الباء.
‏ومعنى كلمة ( الخبث ).
‏18- فعلى رواية اسكان الباء معنى كلمة (الخبث) الشر (والخبائث) الشياطين فكأنه استعاذ من الشر وأهله.
‏19- وعلى رواية ضم الباء يكون معنى (الخبث ) جمع خبيث، (والخبائث) جمع خبيثة فكأنه استعاذ من ذكرانهم وإناثهم.
‏20- لحديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» متفق عليه.
‏21- وزاد في الإقناع (ذكر الإقناع لعله سهو) والمنتهى تبعا للمقنع وغيره ( كالشرح والبلغة)
‏ «الرجس النجس الشيطان الرجيم».
‏22- فيكون ذكر الدخول:
‏-بسم الله
‏-اللهم أني أعوذ بالله من الخبث والخبائث
‏-اللهم أني أعوذ الرجس النجس الشيطان الرجيم.
‏23- يستحب أن يقول (عند الخروج منه) (غفرانك) أي أسألك غفرانك من الغفر وهو الستر.
‏لحديث أنس أن النبي كان يقوله.
24- وسن له أيضا أن يقول (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) لما رواه ابن ماجه عن أنس أن النبي كان يقوله.
‏25- في حاشية ابن قاسم: إن مناسبة سؤال المغفرة في هذا الموضع أنه دخل ثقيلا وخرج خفيفا، فذكر ثقل الذنب يوم القيامة=.
‏25- في حاشية ابن قاسم: إن مناسبة سؤال المغفرة في هذا الموضع أنه دخل ثقيلا وخرج خفيفا، فذكر ثقل الذنب يوم القيامة=.
27- (و) يستحب له (تقديم رجله اليسرى دخولا) أي عند دخول الخلاء ونحوه من مواضع الأذى ( كالمجزرة والمزبلة ).
‏28- وستحب له تقديم (يمنى) رجليه (خروجا عكس مسجد) ومنزل (و) لبس (نعل) وخف.
‏ففي خروجه من المسجد والمنزل يقدم اليسرى.
‏29- والقاعدة: أن الرجل اليسرى تقدم للأذى واليمنى للأعمال الصالحة والتكريم.
‏30- ويستحب له (اعتماده على رجله اليسرى) حال جلوسه لقضاء الحاجة لحديث مالك، وعلله بعضهم بأنه أسرع وأسهل لخروج الخارج.
‏31- ويستحب :
‏1- بعده إذا كان في فضاء حتى لا يراه أحد لفعله عليه الصلاة السلام .
‏2- استتاره لأمر النبي بذلك.
‏32- قلت: فيجب ستر العورة أثناء قضاء الحاجة، وأن يكون في محل مستور العورة لا يطلع على عورته أحد ولا يراها.
‏33- قال: (وارتياده لبوله مكانا رخوا) أي يستحب أن يرتاد لمكان بوله مكاناً لينا هشا.
‏لحديث: «إذا بال أحدكم فليرتد لبوله».
‏34- ويستحب
‏1- أن يمسح ذكره بيده اليسرى إذا فرغ من بوله من أصل ذكره إلى رأسه
‏2- نتر ذكره ثلاثا
‏لئلا يبقى من البول فيه شيء
‏35- وذكر شيخ الإسلام وغيره: أن النتر كله بدعة. وقال: يستحب أن يمكث قليلا بعد بوله.
‏36- وذكر قاعدة فقال: "أن الذكر كالضرع إن حلبته در، وإن تركته قر".
‏ولكن لو احتاج المرء للنتر لمرض فهذا له حكم خاص.
‏37- قال: ويكره دخوله أي دخول الخلاء ونحوه بشيء فيه ذكر الله تعالى غير مصحف فيحرم إلا لحاجة لا دراهم ونحوها للمشقة.
‏38- وإذا كان بيده خاتم مكتوبا عليه اسم الله فإنه يجعل فص خاتم احتاج للدخول به بباطن كف يمنى.
‏39- ويكره استكمال رفع ثوبه قبل دنوه أي قربه من الأرض بلا حاجة ويجب إن كان ثم من ينظره قاله في المبدع.
‏40- ويكره كلامه فيه ولو برد سلام، إلا للحاجة، وإن عطس حمد بقلبه، ويجب عليه تحذير ضرير وغافل عن هلكة.
‏41- ويكره بوله في شق بفتح الشين ونحوه كسرب وهو ما يتخذه الوحش والدبيب بيتا في الأرض
‏ويكره أيضا بوله في إناء بلا حاجة.
‏42- قال المرداوي:يلا نزاع أعلمه ولحديث"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال في الجحر" قال قتادةيقال:إنها مساكن الجن.
بواسطة : admin
 0  0  117